بمشاركة فلاسفة من تونس و العالم قريبا انطلاق مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة تحت عنوان النقد الفلسفي

بمشاركة عدد من الفلاسفة التونسيين و العرب و الاجانب تنطلق فعاليات الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة يوم 21 نوفمبر الجاري في مقر بيت الفلسفة بالفجيرة برعاية الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة،

و تنتظم التظاهرة بمناسبة يوم الفلسفة العالمي
ويُعد هذا الحدث من أبرز الفعاليات الفكرية في المنطقة، حيث يشارك فيه سنوياً نخبة من الفلاسفة البارزين من مختلف أنحاء العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان “النقد الفلسفي“ ليكون أول مؤتمر من نوعه في العالم العربي يناقش هذا الإشكال الفلسفي العميق.و من تونس يحضر كل من الفلاسفة فتحي التريكي و محمد محجوب و علي الشنوفي .
وتهدف دورة هذا العام إلى دراسة مفهوم “النقد الفلسفي” من خلال طرح مجموعة من التساؤلات والإشكاليات حوله بدءًا من تعريف هذا النوع من النقد وسبل تطبيقه في مجالات متنوعة مثل الفلسفة، الأدب، والعلوم. كما سيتناول المؤتمر العلاقة بين النقد الفلسفي وواقعنا المعاش في عصر الثورة “التكنو إلكترونية”، وأثر هذا النقد في تطور الفكر المعاصر، ويسعى المتحدثون من خلال هذا الحدث إلى تقديم رؤى نقدية جديدة حول دور الفلسفة في العصر الحديث.
ومن الجوانب المميزة لهذا المؤتمر، هو تناول موضوع “النقد الفلسفي” الذي يُعد من الموضوعات التفكيرية النادرة التي لا يتم التطرق إليها بشكل متكرر في المؤتمرات الفلسفية العالمية، بالإضافة إلى ذلك، سيربط المؤتمر هذا المفهوم بالواقع الراهن، مما يتيح للمتخصصين والجمهور فهماً أعمق لعلاقة الفلسفة بتحديات العصر الحديث والمعضلات الفكرية التي تواجه المجتمعات اليوم.
وسيناقش المشاركون في المؤتمر مجموعة من الموضوعات المتنوعة، تشمل علاقة النقد الفلسفي بالتاريخ الفلسفي وتأثيره في النقد الأدبي والمعرفي والعلمي والتاريخي، وسيتم أيضًا التطرق إلى مفاهيم مثل “نقد النقد” وتعليم التفكير النقدي، إلى جانب استكشاف جذور هذا النقد وربطه ببدايات التفلسف.
ويُتوقع أن تكون دورة المؤتمر لهذه السنة، منصة غنية للمفكرين والفلاسفة لتبادل الأفكار وتوسيع آفاق النقاش حول دور الفلسفة في تشكيل المستقبل

ما يحدث في الفجيرة يجب أن يكون نموذجا للعالم العربي

و لأنه من بين المشاركين التونسيين في التظاهرة . أكد المفكر و الفيلسوف التونسي فتحي التريكي على أهمية هذه التظاهرة مشيرا إلى أنه ما يحدث في الفجيرة يجب أن يكون نموذجا للعالم العربي لان الفجيرة قدمت للفلسفة الكثير رغم حداثة التكوين مشيرا في ذات السياق الى أن تكوين بيت الفلسفة كان مهما جدا اولا للإشعاع الذي وجده و ثانيا الإمكانيات المادية الكبرى التي وضعتها السلطة لا سيما ولي عهد الفجيرة وهو رجل مثقف و يهتم بالثقافة و الفكر بصفة عامة اذ أقام مقرا كاملا فيه مكتبة مهمة جدا إلى جانب العميد وهو الفيلسوف و الشاعر الفلسطينيى احمد نسيم البرقاوي وهو من خيرة الفلاسفة في العالم العربي عرف بانفتاحه على الفكر و على العالم …” فتحي التريكي قال ايضا ان الفجيرة وجدت حظها في ولي العمد اولا و في الدكتور أحمد نسيم ثانيا و بذلك تكونت هذه النواة وهي تشع على العالم العربي و لها الآن كتب متعددة و لها مجلة ..مجمع للفكر الفلسفي تشع على بلدان الخليج و العالم …الفيلسوف التونسي أكد أيضا أنه يسعى إلى تنظيم مؤتمرا فلسفيا كبيرا في تونس.
و عن مشاركته في مؤتمر الفجيرة يقول التريكي
“الشيء المهم أن هذا الحدث يجمع الكثير من الفلاسفة العرب و من العالم الغربي حول قضية نعتبرها مهمة وهي أن الفلسفة هي النقد و ليس كل ماهو نقد يكون موضوعا للفلسفة بل النقد الذي تتضمنه القضايا الفلسفية يعني كيف تعاملت الفلسفة مع النقد و هذا مهم لانه لو عدنا إلى تاريخ الفلسفة منذ أفلاطون الى يومنا هذا فإن كل القضايا الفلسفية ترتبط اساسا بالنقد … يضيف محدثنا ” فالمؤتمر بصفة عامة يحاول ان يرفع النقاب اولا عن ماهو هذا النقد الذي نجده في الفلسفة ؟ هل هو نقد دحضي؟ هل هو نقد شرطي؟ هل هو نقد بناء؟ ماهي الصفة التي يتصف بها الفيلسوف عندما يقوم بعملية النقد ؟ مثال النقد لدى أفلاطون دحضيا حتى نستطيع أن نبني شيء ا جديدا يكون أقرب الى الحقيقة …” و في ما يتعلق بمداخلته يقول فتحي التريكي ” ساقوم بدراسة النقد في الفلسفة الشريدة التي تقوم اساسا على ترحل الفكر الفلسفي …الخروج عن الأنساق ؛ الخروج عن الكليات ؛ و الأكاديميات و المدارس و الإتصال باليومي بالناس بقضايا الشعوب ..الفلسفة الشريدة كيف نستعمل النقد و ماهو وضع النقد ضمنها … ثانيا نحن نسعى الى تحديد ان الفلسفة التي أصبحت متعددة و متغيرة هاته الفلسفة تقوم على منهجية معينة لم تعد تبني النظريات الكبرى مثلما كانت عليه قبل هي أصبحت منهجية تفكير اي تعلمنا كيف نفكر و و كيف نصل حد النظريات ..تقوم على قواعد متعددة من بينها التوضيح سواء في العلوم او في الدين او في التاريخ. العملية الثانية التي تحاول الفلسفة ان تقوم بها هي العملية التحليلية يعني عندما نوضح المفاهيم لا بد لنا إعطاء معنى واضح و دقيقة لهاته التصورات و بالتالي الفلسفة تقوم بعملية التشخيص وهي مرحلة مهمة جدا ثم النقد وهي عملية تجعل من الفكرة معقولة ثم مقبولة و العملية الأخيرة هي العملية التنظيمية التي يصل إليها المفكر و الفيلسوف الكبير الذي عمل كثيرا بالمناهج التي ذكرتها عندئذ يستطيع اقتراح نظريات توضع على المحك…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *