وزير الخارجية نبيل عمار يلتقي برئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جينيف

اتفق وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، ورئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، خلال لقاء جمعهما اليوم الاثنين بجينيف، على تنظيم دورات تدريبية لفائدة الدبلوماسيين التونسيين الشبان في مجال القانون الإنساني والأمن السيبراني وتكنولوجيات الاتصال الجديدة.
وأشاد الوزير خلال هذا اللقاء، بمناسبة زيارة العمل التي يؤديها إلى جنيف، بالتعاون المثالي بين تونس واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والذي يعود إلى سنة 1987، تاريخ افتتاح مكتبها الإقليمي بتونس، مبرزا التعاون المثمر مع هذه المنظمة في عديد المجالات، بما في ذلك إدارة الهجرة غير الشرعية ونشر ثقافة القانون الدولي الإنساني.
وبعد أن أعرب عن أمله في تعزيز اللجنة الدولية للصليب الأحمر لالتزامها وتواجدها في تونس، دعا الوزير رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأداء زيارة إلى تونس خلال سنة 2024، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية.
من جهتها، ثمنت سبولياريتش التعاون المتميز بين اللجنة الدولية وتونس التي تعدُّ شريكا تقليديا للمنظمة، ورحبت بالدعوة لزيارة تونس، معربة عن استعداد اللجنة الدولية لمزيد تطوير التعاون مع السلطات التونسية في مجال دعم القانون الإنساني، والتعاطي مع التحديات الإنسانية الجديدة في المنطقة.
ولدى التطرق الى الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، أعرب الوزير عن شكره لرئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للزيارة الأخيرة التي أدتها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي ساهمت في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، مبرزا أهمية الدور الاغاثي لفريق اللجنة الدولية في غزة.
وأكّد مجددا دعم تونس الكامل لحق الشعب الفلسطيني في الحياة وتقرير المصير، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل كافة مسؤولياته لوضع حد للعدوان الذي تسبب في كارثة إنسانية غير مسبوقة، وقوّض مصداقية المنظومة الدولية لحقوق الإنسان وكافة النصوص القانونية التي عمل المجتمع الدولي، منذ عقود، على سنّها لحماية الحق في الحياة وفي تقرير المصير.
من جانبها، أفادت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بأنّ الهدف من زيارتها إلى غزة هو تعزيز الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الرهيبة للسكان المدنيين الفلسطينيين وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة لهم.
وأعربت عن استيائها الشديد إزاء المعاناة غير المقبولة التي يعيشها السكان، ولا سيما الأطفال الذين قُتّلوا أو أصيبوا بجروح بالغة والذين فقدوا والديهم، مجددة دعوتها إلى حماية المدنيين في غزة واحترام قانون الحرب والقانون الدولي الانساني، ومؤكدة على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل منتظم ودون عوائق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى