مواسم الإبداع: انطلاق الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح التونسي

تحت شعار “مواسم الإبداع”، يُنظم المسرح الوطني التونسي بالشراكة مع جمعية عبد الوهاب بن عياد ومؤسسة “ميكروكراد” الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمسرح التونسي، المقرر إقامته من 7 إلى 14 نوفمبر 2024. يشهد المهرجان مشاركة 15 عملاً مسرحياً يتنافس على جوائزه، حيث تم انتقاء هذه الأعمال من بين 30 عملاً تم تقديمها للجنة التنظيم.

تتوزع الجوائز المالية للمهرجان بقيمة إجمالية تصل إلى 80 ألف دينار، حيث تشمل جوائز مثل “جائزة الإخراج” و”جائزة النص المسرحي” و”جائزة السينوغرافيا” و”جائزة الأداء التمثيلي” للنساء والرجال، حيث تبلغ قيمة كل جائزة 10 آلاف دينار. بالإضافة إلى “الجائزة الكبرى للإبداع المسرحي التونسي” التي تصل قيمتها إلى 30 ألف دينار.

قامت لجنة مشاهدة واختيار تضم عددًا من الأسماء المعروفة في مجال المسرح بتقييم الأعمال المقدمة، مما يعكس أهمية الجوانب الفنية والإبداعية في اختيار المشاركين. كما يتضمن برنامج المهرجان ندوة فكرية تحت عنوان “المسرح التونسي ورهاناته الإبداعية الجديدة” خلال يومي 9 و10 نوفمبر، حيث سيتم تناول مجموعة من المحاور الجديدة والمبتكرة في مجالات المسرح والنقد.

إضافةً إلى ذلك، سيقام معرض فوتوغرافي بعنوان “مونولوغ / مونوكروم” يسلط الضوء على الأعمال المسرحية التونسية على مدى ثماني سنوات، يليه “ماستر كلاس” في التصوير الفوتوغرافي للمسرح. ولأهمية الفيديو، تُنظم ورشة بعنوان “تصوير الفيديو للمسرح”، مما يعكس التنوع في الفعاليات المصاحبة للمهرجان.

أشار ممثلتا جمعية عبد الوهاب بن عياد ومؤسسة “ميكروكراد” إلى أهمية التعاون بين الشركاء في المجال الثقافي، حيث تم التأكيد على أن الدعم يتجاوز الجوانب المالية ليشمل تعزيز الإبداع والابتكار. كما تم التطرق إلى مفهوم “الاقتصاد البرتقالي” الذي يعكس كيف يمكن للفنون والمسرح أن يساهموا في التنمية الاقتصادية المستدامة.

يتوقع أن يشهد المهرجان مشاركة قوية من فنانين ومبدعين، حيث تُعتبر هذه الدورة فرصة لتعزيز مكانة المسرح التونسي على الساحة العالمية. الفعاليات المتنوعة والجوائز القيمة تجعل من هذا المهرجان منصة مهمة لتسليط الضوء على الإبداع المسرحي التونسي. إن المهرجان الوطني للمسرح التونسي “مواسم الإبداع” يُعتبر حدثًا بارزًا في الساحة الثقافية التونسية، يُعبر عن التزام البلاد بتطوير الفنون المسرحية وتعزيز المشهد الثقافي بشكل عام.

بقلم: أميرة الجبالي

مقالات ذات صلة