مسرحية الطائر الأزرق : في رحلة البحث عن المعنى الحقيقي للسعادة

“الطائر الأزرق” هي أحد روائع الأدب المسرحي الكلاسيكي للكاتب البلجيكي الشهير موريس ميترلينك وقد أبدع المخرج التونسي الشاب محمد الاخوص في تقديمها كعمل فني استثنائي يتناول مواضيع عميقة بطريقة فنية راقية لفائدة الطفل والناڜئة.
تم تقديم العرض ما قبل الاول بدار المسرحي بباردو مساء الجمعة 23 فيفري 2024 لتأخذ الجمهور الصغير في رحلة سحرية ومليئة بالمغامرات والتشويق.
تدور أحداث حكاية حول الشاب “تيتيل”، الذي يتبع نور كتابه، في رحلة سحرية لاداء مهمة موكلة إليه من قبل الجنية “بريلون”، وهي البحث عن الطائر الأزرق ليقابل خلال رحلته مجموعة متنوعة من الشخصيات الغامضة والغريبة مثل ” النار” و “الخبز” و”السكر” والشجرة كانت في شكل عرائس ضريفة وطريفة تم صنعها حسب تصور سريالي خيالي فألوانها وأشكالها وطريقة تحركها فريدة تساعد الطفل على التخيل وتنمي مهاراته في الإبداع وتجاوز المألوف .
اعتمد العرض على مزيج من الخيال والتشويق والعبرة، مما جعله مسلياً ومفيداً للأطفال والناشئة.
حسب مخرج العمل محمد الاخوص”يحمل هذا العرض المسرحي حكمتان أساسيتان تتمثل الأولى في أهمية القناعة لنشعر بالسعادة ففي العرض نقول إن السعادة الحقيقية تكمن في تقدير ما نملك أما الثانية فتتمثل في أهمية الكتاب والمطالعة في حيواتنا”.
تعتبر مسرحية “الطائر الأزرق” من الأعمال الفنية التي اتاحت للمتفرج إمكانية التفكير العميق والتأمل في معاني الحياة والموت، وفي البحث عن المعنى الحقيقي للسعادة والإنسانية.
تميز نص المسرحية بالرمزية شد انتباه الحضور اضاف أداء الممثلين عليه، منال بكوري في دور الجنية و سالم سلامة في دور الطفل تيتيل واسال دشراوي في دور النار ، واقعية ومزجت بالخيال والمواقف الهزلية ببراعة وتركت للجمهور المجال لاستنتاج المعاني العميقة التي يحملها نص موريس ميترلينك.

مقالات ذات صلة