عاصفة شمسية جديدة تثير المخاوف من تعطل الاتصالات على الأرض

لم يمض وقت طويل منذ ظهور البقعة الشمسية العملاقة التي أحدثت انفجارات وعواصف شمسية عنيفة في بداية هذا الشهر، مصحوبة بانقطاعات في موجات الراديو في بعض المناطق. والآن، تعود التهديدات مجدداً مع توقع وقوع المزيد من العواصف الجيومغناطيسية هذا الأسبوع.

فقد شهدت السماء توهجاً شمسياً قوياً من الفئة X، انطلق من الطرف الجنوبي الشرقي للشمس، وبلغ ذروته حوالي الساعة 07:08 بتوقيت غرينتش يوم الاثنين الماضي، وفقاً لتقارير Space.com.

ويُتوقع أن يعود مصدر العاصفة الجيومغناطيسية، التي شهدناها في 10 مايو 2024، وهو البقعة العملاقة “AR3664″، بعد أسبوعين من عبورها الجانب البعيد من الشمس، مما قد يؤدي إلى المزيد من الظواهر الطبيعية مثل الشفق القطبي.

وقد سجل مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع لوكالة ناسا توهجاً بقياس X2.9 قبالة الطرف الجنوبي الشرقي للشمس. وبالرغم من أن العلماء توقعوا أن يكون التوهج أقوى قليلاً من X2.8، إلا أنه لم يتم قياس كل الأشعة السينية الناتجة عنه بسبب اختفاء مصدر البقعة خلف الحافة الشمسية.

تتوقع هذه العواصف الشمسية المتزايدة أن تؤثر على الاتصالات على الأرض، حيث إن زيادة شدتها قد تؤدي إلى انقطاع الموجات الراديوية وتعطل الاتصالات.

وتجدر الإشارة إلى أن البقعة الشمسية العملاقة AR3664، التي أطلقت توهجاً بقوة X8.6 في 14 مايو، هي نفسها التي سببت أطول عاصفة شمسية ضربت الأرض في العقود الأخيرة، وأدت إلى ظهور الشفق القطبي المرئي في الولايات المتحدة وغيرها من الدول.

وفي تطور آخر، رصدت البقعة العملاقة هذه وهي تتحرك نحو المريخ بعد عدة أيام من العاصفة الشمسية، كما أظهرت صورة التقطتها مسبار بيرسيفيرانس التابع لناسا، والذي يتواجد في فوهة جيزيرو على سطح المريخ، في 15 مايو 2024.

مقالات ذات صلة