رسالة استغاثة يطلقها فلاّحو مجاز الباب إلى رئيس الجمهوريّة بعد أن أتلف تساقط البرد على أحواز المدينة و قراها صابة الأشجار المثمرة و المحاصيل الزراعية

يعلم الجميع الظروف الصّعبة للفلاّحين بعد سنوات الجفاف و خاصّة السنتين الماضيتين ممّا دفع بالعديد منهم للاقتراض و التداين آملين أن يعوّضهم الموسم الحالي إلى أن تساقط البرد فأتلف ثمارهم و محاصيلهم و أملهم و حساباتهم بشكل كلّي ليجدوا أنفسهم في وضع كارثي بأتمّ معنى الكلمة .
هذه الخسارة الكبرى التي تلت سنوات الجفاف التي استنزفتهم حوّلت “عروس الشمال” الزاهية بخيراتها و ثمارها و محاصيلها إلى مدينة حزينة باكية و لم يبق لهؤلاء الفلاّحين من وجهة سوى بلدهم لتعويضهم عن خسارتهم لتحدّ و لو جزئيا من وقع الكارثة على أوضاعهم.
صور وشاهد مؤلمة يعجز القلم عن وصفها و عائلات تترقّب ثمارا و محاصيل تضمن قوتها و ليس لها مورد سوى ما أتلفه البرد.
هوّ وضع صعب و معقّد دفع بهؤلاء الفلاّحين للخروج عن صمتهم آملين في وقفة حاسمة في لحظة حاسمة من طرف السلطة الحاكمة ممثّلة في رمزها رئيس الجمهوريّة لانقاذ ما يمكن إنقاذه و تجنيب المنطقة أزمة اجتماعية حادّة و عميقة.
فوزي النوري 2-5-2024

مقالات ذات صلة