النسخة الأولى من المؤتمر الدولي “Paroles D’âme”: نجاح كبير وتونس منارة للحب والسلام

تحت شعار تونس، منارة الحب والسلام والشفاء للعالم انتظمت من 19 إلى 21 أفريل 2024، النسخة الأولى من المؤتمر الدولي “حديث الروح”، وهو خطوة ثورية في العالم العربي لتشجيع الرفاهية المتكاملة وإيقاظ العقول. وتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة :مؤتمرات علمية، وورشات عمل ، والعروض الموسيقية فضلاً عن المعرض الغني والملهم. جمع هذا المؤتمر مشاركين ومتحدثين دوليين، متحدين جميعًا في سعيهم الجماعي للتطور الشخصي والتحول الداخلي. مؤتمرات غنية ومواضيع متنوعة تم تخصيص اليوم الأول من مؤتمر Paroles D’âme لمؤتمرات رائعة تغطي أربعة مواضيع مختلفة. تناولت الجلسة الأولى، بعنوان “الوحدة والصعود الروحي”، الوعي التوحيدي وارتباطه بالتطور الروحي، مما يقدم تأملاً عميقاً في التحرر الداخلي. قدمت الجلسة الثانية، “الشفاء بالطاقة والتحرير المشاعري”، مجموعة متنوعة من الأساليب لتعزيز الرفاهية الشاملة، بما في ذلك التدخلات الجديرة بالملاحظة بشأن الشفاء بالطاقة والتحرير العاطفي. وسلطت الجلسة الثالثة، بعنوان “استكشاف الوعي بالجسم والطب التكاملي”، الضوء على الأساليب الشاملة في الطب، بدءًا من الغذاء الحي وحتى تأثير الترددات الصوتية على الجسم. أخيرًا، استكشفت الجلسة الرابعة، “فيزياء الكم والروحانية”، التقارب بين العلم والروحانية، مما يوفر منظورًا موسعًا لوجودنا وعلاقتنا بالكون. ورش عمل عملية ومتنوعة للتنمية الشخصية تم تخصيص اليومين الثاني والثالث لورش العمل التي هي التطبيق العملي لجميع الجوانب النظرية التي تمت مناقشتها خلال اليوم الأول. غطت ورش العمل هذه مجموعة واسعة ومتنوعة من التقنيات والمواضيع التي تهدف إلى تعزيز الرفاهية والتنمية الشخصية. قدمت كل ورشة عمل نهجا فريدا لاستكشاف وزراعة أبعاد مختلفة للشفاء والنمو. ركز البعض على التخلص من الصدمات الماضية وتعزيز الشفاء العاطفي وقدموا تقنيات للتخلص من التوتر الجسدي والعاطفي. بينما قدم آخرون أدوات لتحديد وكسر أنماط السلوك السام. لا يزال آخرون يستكشفون فوائد التأمل للسلام الداخلي والوضوح العقلي، أو يبحثون في استكشاف الطاقات الخفية للجسم والعقل واستكشفوا الأبعاد المختلفة للطاقة البشرية. وقام البعض بتعليم مبادئ النظام الغذائي المتوازن من أجل الصحة المثلى، بينما احتفل آخرون بالتنوع الثقافي من خلال رقصات عالمية من أجل السلام. كما أتيحت للمشاركين الفرصة لاكتشاف ومناقشة المزيد من المفاهيم الرائدة مثل التنفس أو حتى تجربة التأثيرات المفيدة للترددات الصوتية 432 هرتز على الجسم والعقل. أمسية التواصل: شهادات تحقيق الذات والشغف تميزت أمسية التواصل بجلسة من الشهادات الملهمة حيث شارك العديد من المشاركين والعارضين المتحمسين رحلتهم نحو اكتشاف مهمة حياتهم وشغفهم. وكانت كل شهادة عبارة عن رواية قوية وشخصية، تصف التحديات التي تم التغلب عليها، ولحظات الشك والتفكير العميق، ومضات من الوضوح والتحفيز التي وجهت طريقهم. عروض موسيقية غنية وآسرة اتسمت أمسية اليوم الأول للمؤتمر بالغموض والسحر مع فرقة جاذب برفقة الدكتورة ألفة يوسف. أخذونا في رحلة صوفية عبر أناشيد جماعة الجاذب والفواصل الصوفية الآسرة للدكتورة ألفة يوسف، مما أغرق الجمهور في تأمل عميق وتأمل. أما الأمسية الختامية فتميزت بتنوع وثراء الأساليب الموسيقية مع نبيل بوذينةوهو مؤلف كل موسيقات المؤتمر المتكونة من ثمانية مقطوعات موسيقية أعدت خصيصا. وأميمة الخليل وهاني سبليني وميشيل لاباليا. خلقت الكيمياء بين هؤلاء الفنانين الموهوبين عرضًا حقيقيًا للألعاب النارية للإبداع والعاطفة على المسرح. ارتجال أميمة الخليل وهاني سبليني المتقن، مصحوبًا بالنغمات المتناغمة للمعالج الصوتي ميشيل لا باجليا، نقل الجمهور في رحلة صوتية مذهلة. كانت هذه اللحظة من الاندماج الفني بمثابة احتفال حقيقي بالموسيقى والإبداع والتواصل الإنساني، مما ترك بصمة لا تمحى في قلوب وعقول كل من حظي بشرف مشاهدتها. معرض الرفاهية والتنمية الشخصية كان المعرض الذي تم تنظيمه على هامش المؤتمر حدثًا لا يمكن تفويته، حيث جمع الرعاة والعارضين العاملين في مجال التنمية الشخصية والرفاهية. أتاحت هذه المساحة الديناميكية للمشاركين فرصة ثمينة لاكتشاف العديد من الموارد والمنتجات والخدمات المخصصة للتنمية الشخصية. تم تقديم الأكشاك التي تقدم الكتب الملهمة وأدوات التأمل وتقنيات الاسترخاء والمنتجات الطبيعية والعضوية، بالإضافة إلى خدمات التدريب والعلاج بشغف والتزام. وتمكن الحاضرون من التفاعل مع العارضين وتبادل الأفكار والخبرات واكتشاف أساليب جديدة لتعزيز رفاهيتهم ونموهم الشخصي. وكان هذا المعرض بمثابة تكملة غنية لجلسات المؤتمر، حيث قدم للمشاركين انغماسًا كاملاً في عالم التنمية الشخصية والرفاهية الشاملة. تونس، منارة الحب والسلام والشفاء للعالم! لقد طبعت طاقة الحب الجماعية التي انبعثت من جميع المشاركين هذا الحدث حقًا. في عالم غالبًا ما يكون مجزأً بسبب الانقسام والخلاف، تألق مؤتمر “كلمات الروح” كمنارة للحب والسلام والشفاء. لقد كان هذا المؤتمر، الذي جمع أشخاصاً من خلفيات متنوعة، بمثابة حافز لرؤية مشتركة: رؤية بناء عالم أفضل، لهم وللبشرية جمعاء. ومن خلال توفير مساحة يمكن أن تزدهر فيها الأفكار وتتواصل فيها القلوب، فإن هذا المؤتمر هو مجرد بداية لعصر جديد من الوعي والرفاهية، حيث سيسود التعاون والانسجام على الانقسام والخلاف.

مقالات ذات صلة